قصة مدمن مخدرات قصيرة أحد أكثر أنواع السموم شيوعاً بين الشباب، فالمخدرات هي داء العصر، يعاني المجتمع من استشراء ظاهرة تناوله، وخاصة عند فئة الشباب والمراهقين فيسبب لهم الأمراض، والكثير من حالات الانتحار، لذا يهتم كاتب برو بتسليط الضوء على أكثر من قصة حقيقية عن ذلك.
قصة مدمن مخدرات قصيرة
في الواقع العديد من القصص الحقيقية المؤلمة عن المخدرات، وخاصة أن المخدرات زاد انتشارها بين الشباب، فغزت عقولهم، وأهلكت أجسادهم، وغسلت عقولهم، وفيما يلي قصتين حقيقيتين عن شخصين حالفهما الحظ بالنجاة من براثن المخدرات:
نجاة رياض المحرز من تجار المخدارات
رياض المحرز هو لاعب كرة قدم جزائري الجنسية مسلم، استطاع أن يحجز لنفسه مقعد في لعبة كرة القدم الدولية بين أهم اللاعبين في العالم، لُقب بالجوهرة الجزائرية، وُلد رياض في 21 فبراير من العام 1991 ميلادي في مدينة “سارسيل” بفرنسا.
ترتيبه الثاني بين أخوته الأربعة، عاش المحرز بحي يعد من أشد ضواحي باريس فقراً، كان ظروفه المعيشية قاسية، وخاصة مع انتشار الشغب في الضواحي التي عاش فيها.
كان والد المحرز حريص على أبنائه بهذه البيئة، فأغلق أبواب داره عليهم ليبقيهم بأمان من تجار المخدرات والعنف والمجتمع المليء بالمفاسد، توفي والد رياض إثر تعرضه لأزمة قلبية عندما كان في الخامسة عشرة من عمره، زلزل هذا الخبر رياض المحرز، ولاقى صدمة كبيرة أثلجت قلبه.
كان لموت والده أثر كبير في سعيه لتحقيق حلم أبيه بأن يصبح لاعب كرة قدم، وخاصة أن والده قد لعب كرة القدم في الجزائر قبل أن يغادر لفرنسا، استطاع المحرز أن يتخطى كل العقبات التي اعترضت طريقه بدءاً من البيئة التي شهدت كل أنواع الفساد بما فيها المخدرات والعنف إلى أن وصل لهدفه المنشود.
تعافي السعودي عبد الله من الإدمان
قصة عبد الله المطيري هي قصة مدمن مخدرات تائب استمر بتعاطيها لمدة خمسة عشر سنة، خسر خلال هذه السنين كل شيء إلى أن قرر أن ينتشل نفسه من هذا المستنقع.
وعبد الله هو رجل سعودي الجنسية قضى خمسة عشر سنة من عمره وهو يتعاطى المخدرات والشبو، بدأ تعاطي المخدرات مع مجموعة من رفاق السوء، ولم يستطع بعدها أن يتخلص منه.
وصل به الأمر بأن ترك زوجته وأبنائه ووالدته حتى من أجل تناول هذه السموم، وقد حاول الانتحار إلا أن الله قد نجاه منها، عندما قرر المطيري أن يتخلص من المخدرات نهائياً مشى إلى المشفى مدة سبع ساعات متتالية وهو يبكي.
حاول الكثير من المارة اصطحاب عبد الله لكنه قرر أن يذهب بنفسه، وبالفعل بقي بالمشفى إلى أن أذن الله تعالى له بالشفاء، وبعد أن تعافى عاد لحياته ولزوجته وأبنائه من جديد، وتخلص من إيقاف الخدمات الذي كان عليه بسبب الشبهات الجنائية.
وبالرغم من أن ذكرى أيام التعاطي تسبب لعبد الله الحزن إلا أنه قرر وبنفسه ومن دون أي ضغوطات أن ينشر قصته، ويخرج ببرنامج ليعلم الناس بقصته لتكون عبرة لمن اعتبر.
وفي ختام مقال قصة مدمن مخدرات قصيرة نكون قد سلطنا الضوء على اثنتين من القصص الحقيقية التي جرت على أرض الواقع عن المخدرات، وكيفية النجاة منها في نهاية المطاف.